السؤال :
يزعم بعض الناس أنّ السّلفيّة تعتبر جماعة من الجماعات العاملة على السّاحة، وحكمها حكم باقي الجماعات؛ فما هو تفنيدُكم لهذا الزّعم؟
الجواب :
ذكرنا أن الجماعة السلفية هي الجماعة الأصيلة، التي على الحقِّ، وهي التي يجب الانتماء إليها والعمل معها والانتساب إليها، وما عداها من الجماعات يجب ألا تُعتبرَ من جماعات الدَّعوة؛ لأنها مخالفة، وكيف نتَّبِعُ فرقة مخالفة لجماعة أهل السُّنَّة وهدي السّلف الصّالح؟!
فالقول: إن الجماعة السلفية واحدة من الجماعات الإسلامية! هذا غلط، فالجماعة السلفية هي الجماعة الوحيدة التي يجب اتباعها والسير على منهجها والانضمام إليها والجهاد معها، وما عداها؛ فإنه لا يجوز للمسلم الانضمام إليه؛ لأنه من الفرق الضالة، وهل يرضى الإنسان أن ينضمَّ إلى الفرق الضالة؟! والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين من بعدي) [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (4/126، 127)، ورواه أبو داود في "سننه" (4/200)، ورواه الترمذي في "سننه" (7/319، 320)؛ كلهم من حديث العرباض بن ساري رضي الله عنه.]، وسُئلَ الرّسول صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية؟ فقال: (ما أنا عليه وأصحابي) [رواه الترمذي في سننه (7/296، 297) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وابن ماجه (2/1322) بنحوه من حديث عوق بن مالك وأنس بن مالك.
وانظر مسند الإمام أحمد (2/332) وسنن أبي داود (4/197) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وليس فيه ذكر (كلها في النار إلا واحدة، قيل...).]؛ هل يريد الإنسان النَّجاة ويسلُكُ غير طريقها؟
ترجو النَّجاة ولم تسلُك مسالكها ** إن السّفينة لا تجري على اليبس (1)