السؤال :رجل ترك الصلاة عدة شهور أو سنوات فهل يجب عليه قضاؤها؟الجواب :جمهور الفقهاء يقول بوجوب قضائها ، لأنها دين في ذمته ، ويستدلون بعموم قوله r «دين الله أحق بالقضاء»([33]) ويرى بعض الفقهاء أنه لا قضاء على من تركها عمداً ، لأنه كفر بتركه للصلاة كفراً خرج به من ملة الإسلام ، والعياذ بالله وحبط عمله ، وقالوا إنما يجب القضاء على من تركها ناسياً أو لنومه ، لأنه معذور ، فشرع له قضاؤها ليتدارك ما فاته ، بخلاف من تركها عمداً فإنه غير معذور ، وليس أهلاً لإعطائه فرصة يتدارك فيها ما فاته ، وليس له جزاء إلا النار ، إلا أن يتوب.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب الرئيس
عبدالله بن منيع عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي،
([33]) أخرجه أحمد في المسند 1/212 ، 224 ، 227 ، 240 ، 258 ، 279 ، 345 ، 359 ، 362 ، من حديث ابن عباس وأخرجه البخاري في الصحيح رقم 1852 ، 6699 ، 7315 ، ومسلم في الصحيح رقم 1148 واللفظ له وأبو داود برقم 3286 والترمذي برقم 712.