السؤال :
هل يجوز التسمية بإضافة (عبد) إلى اسم من غير أسماء الله الثابتة؛ مثل: (عبد الناصر)، أو (عبد المتعال)، أو (عبد الستار)؟ وهل يلزم تغيير من كان اسمه من أحد هذه الأسماء؟ والله يحفظكم.
الجواب :
لا أعلم ما يمنع من التسمي بهذه الأسماء، والله أعلم، وإن كان الأحسن والأحوط التعبيد لله بأسمائه الثابتة، فيقال مثلاً: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الكريم، وعبد الرحيم... إلى غير ذلك.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أحَبُّ الأسماءِ إلى الله: عبدُ الله، وعبدُ الرَّحمن) [رواه مسلم في "صحيحه" (3/1682) من حديث ابن عمر بلفظ: "إن أحب أسمائكم إلى..."، ورواه أبو داود في "سننه" (4/289) من حديث ابن عمر، ورواه النسائي في "سننه" (6/218) من حديث أبي وهب الجشمي.].
وكان صلى الله عليه وسلم يحب الاسم الحسن.
وندب صلى الله عليه وسلم أمته إلى التسمي بأسماء الأنبياء؛ كما جاء في " سنن أبي داود " والنسائي عنه صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: (تَسَمَّوا بأسماءِ الأنبياء) [انظر: "سنن أبي داود" (4/289) من حديث أبي وهب الجشمي، وانظر "سنن النسائي" (6/218) من حديث أبي وهب الجشمي.].
وقد خالف كثير من الناس اليوم الهدي النبوي، فصاروا يسمون أولادهم بأسماء أجنبية غريبة، وبأسماء بعيدة عن أسرهم ومجتمعهم، وهذا من مظاهر النقص، وحب التقليد الأعمى، والولع بالاستيراد من الخارج، حتى في الأسماء.