السؤال :
فصــل: من الإيمان بالله: الإيمان بأنه قريب من خلقه
الجواب :
وقد دخل في ذلك: الإيمان بأنه قريب من خلقه، مجيب، كما جمع بين ذلك في قوله: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} الآية [البقرة:186].
وقوله صلى الله عليه وسلم للصحابة ـ لما رفعوا أصواتهم بالذكر ـ: (أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائالا، إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته) وما ذكر في الكتاب والسنة ـ من قربه ومعيته ـ لا ينافى ما ذكر من علوه وفوقيته، فإنه ـ سبحانه ـ ليس كمثله شيء في جميع نعوته، وهو عليٌّ في دنوه قريبٌ في علوه.