المصدر : فتاوى الفوزان
موضوع الفتوى : الأمة
السؤال :
ماذا تقولون في الغياب عن قضايا العصر؟ واختلاف العلماء؟ وصوم الصِّغار؟ هل تضعوا النُّقط على الحروف حول هذه المسائل؟
الجواب :
ليس هذا الإطلاق صحيحًا، فليس العالم الإسلاميُّ كلُّه غائبًا عن قضايا العصر، بل هناك والحمد لله من المسلمين من هو على يقظةٍ وتفهُّم لقضايا العصر؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تزالُ طائفة من أُمَّتي، على الحقّ ظاهرين، لا يضرُّهم من خذلهم ولا مَن خالفهم، حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى وهُم على ذلك) [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (3/1523) من حديث ثوبان رضي الله عنه.]. علماء هذه البلاد المعتبرون ليس بينهم تباين واختلاف ولله الحمد كما هو موجود عند الفرق الأخرى، وإن قُدِّرَ وجود اختلاف؛ فإنَّما هو في المسائل الاجتهاديّة التي للاجتهاد فيها مسرح، ومع ذلك؛ فهم جماعة واحدة، وأخوة متحابُّون، ولله الحمد. الصِّغار المميِّزون الذين هم دون البلوغ يؤمرون بالصلاة والصّيام ليتدرّبوا عليهما؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مُروا أولادكم بالصّلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشرٍ، وفرِّقوا بينهم في المضاجع) [رواه أبو داود في "سننه" (1/130) من حديث عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده، وحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ورواه الترمذي في "سننه" (2/74) من حديث عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده.]، وكان السّلف يصوِّمون صبيانهم، فإذا طلبوا الأكل والشَّراب؛ شغلوهُم ببعض الألعاب (8).
|
|