المصدر : فتاوى الفوزان
موضوع الفتوى : البدع وما يتصل بالأموات والقبور

السؤال :

في مدينتنا عادةٌ غريبٌ، وذلك أنهم إذا دفنوا الميِّتَ، وانتهوا من دفنه؛ وقف رجل على القبر، وقال‏:‏ يا فلان ابن فلان‏!‏ إذا سُئِلتَ‏:‏ مَن ربُّك‏؟‏ فقل‏:‏ ربِّي الله‏.‏ وإذا سُئِلتَ‏:‏ ما دينُك‏؟‏ فقل‏:‏ ديني الإسلام‏.‏ وإذا سُئلتَ‏:‏ من نبيُّك‏؟‏ فقل‏:‏ محمد صلى الله عليه وسلم فهل لهذه العادة أصل في دين الله عز وجل من قريب أو بعيد‏؟‏ أفتونا مأجورين‏.

الجواب :

هذا ما يسمَّى بالتَّلقين، ويُروى فيه حديث لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلا يجوز فعله، ويجب إنكاره؛ لأنه بدعة‏.‏
والثَّابتُ عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنَّه إذا فُرِغَ من دفن الميِّتِ؛ وقف على قبره وهو وأصحابه، وقال‏:‏ ‏(‏استغفروا لأخيكم، واسألوا له التَّثبيت؛ فإنه الآن يُسأل‏)‏ ‏[‏رواه أبو داود في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏3/213‏)‏ من حديث هانئ مولى عثمان بن عفان، ورواه الحاكم في ‏"‏مستدركه‏"‏ ‏(‏1/370‏)‏ من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه‏.‏‏]‏، وذلك بأن يُقال‏:‏ اللهم‏!‏ اغفر له، واللهم‏!‏ ثبِّتهُ‏.‏ ولا يُنادى الميِّت ويلقَّنُ كما يفعل هؤلاء الجهَّالُ‏.‏ والله أعلم‏. 





أتى هذا المقال من شبكة الفرقان السلفية
http://www.elforqane.net

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.elforqane.net/fatawa-699.html