المصدر : فتاوى اللجنة الدائمة
موضوع الفتوى : العقيدة
السؤال :
ما هو علاج السحر الذي يبيحه الشرع، وهل يجوز أن تستعمل الأدوية المهدئة للأعصاب؟ علما أن فيها مادة مخدرة وهي شائعة في علاج الأمراض النفسية، وما موقفنا منها بعد نصحنا لها بأن ما تفعله شرك بالله وبعد أن نقرأ عليها جوابكم إن شاء الله؟ وهل تعتبر مشركة؟ علما بأنها في حالتها هذه تصاب بنوع من الوسواس ولو رأيت حالتها لقلت: إنها مجنونة حال اشتداد المرض عليها ولكن إذا خفت عنها الحالة النفسية المرضية تكون من أعقل النساء.
الجواب :
أولا: لا يجوز أن يعالج السحر بالسحر، ولكن يعالج بالرقية؛ بقراءة القرآن، والأذكار النبوية الواردة في الرقية، وبالدعاء وطلب الشفاء من الله، وفي ( الكلم الطيب) لابن تيمية، و(الوابل الصيب ) لابن القيم، و(رياض الصالحين) و( الأذكار النووية) للنووي رحمهم الله كثير من الأذكار والأدعية النافعة في ذلك، فاقرأ في هذه الكتب وأمثالها؛ لتسترشد بها في نفسك وأهلك ومن تحب. ثانيا: استمر في نصح والدتك والإنكار عليها مع مراعاة الأدب وصاحبها في الدنيا بالمعروف؛ لعموم قوله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن إلى قوله: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي الآية. ثالثا: إذا كانت حالتها حين اشتداد المرض كما ذكرت من أنها كالمجنونة فقد تعتبر ذلك عذرا فيرجى أن يعفو الله عما وقع منها في تلك الحالة، والله الشافي والهادي إلى سواء السبيل. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز
|
|